القضاء على مخلّفات العبوديّة: لا “عتيڤ” بعد اليوم
Click here to read this page in English.
Cliquez ici pour lire cette page en français.
بمناسبة اليوم الوطني لإحياء ذكرى إلغاء العبوديّة في تونس بتاريخ 23 جانفي 1846, نقترح عليكم مشاهدة الشّريط: « القضاء على مخلّفات العبوديّة : لا “عتيڤ” بعد اليوم ». هذا الفيلم هو من انتاج مجموعة حقوق الأقليّات الدولية ومن إخراج أروى بركات وسليم قاسم. حيث تنقلوا إلى جزيرة جربة، جنوب تونس، لينقلوا شهادات أفراد عائلة دالي : حمدان دالي، هادية دالي، كريم دالي؛ وكذلك شهادة الأستاذة حنان بن حسّانة، محامية عائلة دالي.
ناضلت عائلة دالي منذ سنوات من أجل التّخلّص من آثار العبودية التي لا تزال راسخة إلى اليوم. بعد صدور الحكم التاريخي في أكتوبر 2020, لصالح السيّد حمدان دالي، أصيل مدينة جربة والبالغ من العمر 83 سنة، بإلغاء مصطلح “عتيڤ” التي يرمز لماضي العبودية من كل وثائقه الرسميّة، قامت عائلة حمدان دالي بمواصلة الاجراءات القانونية للتّخلّص من صفة “عتيڤ” من اللقب العائلي ليشمل الاجراء كافة أفراد عائلة حمدان دالي من بناته وأبناءه وأحفاده وحفيداته.
بدعم من مجموعة حقوق الأقليّات الدوليّة وجمعيّة منامتي، تمكّن بدوره كريم دالي، ابن حمدان دالي، من إلغاء عبارة “عتيڤ” بتصحيح لقبه من “كريم عتيڤ دالي” ليصبح “كريم دالي” بعد صدور حكم اصلاح عن قاضي الحالة المدنيّة بالمحكمة الابتدائية بمدنين في 26 جوان 2021. شمل هذا الحكم بعد ذلك بقية الاخوة والاخوات وأطفالهم.ن للتّحرّر من ثقل مصطلح “عتيڤ”.
أكّد كريم دالي على أهميّة التّخلّص من هذا “العبء الذي يذكّر بماضي العبوديّة”. عبارة “عتيڤ فلان” تعني “عتق من طرف فلان” ممّا يرسّخ مخلّفات العبودّية. وأضاف أن العديد من العائلات السود تعاني إلى اليوم من مخلّفات العبودية وتريد تغيير هذه الألقاب العنصريّة.
اعتبر كريم ان النضال لمناهضة العنصرية يكون بتكاتف جميع الجهود وتوحيد القوى ومناصرة القانون 50 لمناهضة جميع أشكال التّمييز العنصري. هذا القانون الذي مكّن من الانتصار لأوّل قضية مدنيّة ضدّ التّمييز العنصري في تونس، وهو مابيّنته الاستاذة حنان بن حسّانة، محامية عائلة دالي، المنتمية للعيادة القانونية لمشروع “نقاط مناهضة التّمييز”.
على غرار عائلة دالي التي كانت مثالا فتح طريق التّحرّر من آثار العبوديّة، تدعم مجموعة حقوق الأقليّات الدوليّة، عبر عيادتها القانونية، مجموعة من العائلات التي ترغب في تغيير الألقاب العنصريّة.
رغم إلغاء العبوديّة منذ 1846 ورغم النّضال المتواصل من أجل مناهضة العنصريّة والمصادقة على القانون عدد 50 المتعلّق بالقضاء على جميع أشكال التّمييز العنصري، تبقى مخلّفات العبوديّة وتمثّلاتها واقعا يجب تغييره والقضاء عليه.
—
Photo: Hamdane Dali and his daughter Hedia in Djerba, October 2021. The Dali family were the first to be able to remove the name ‘Atig’ (‘freed by’, referring to the slavery heritage) from their family name. Credit: Slim Kacem, Roots.
Sign up for our newsletter to get the latest news about minorities and indigenous peoples from around the world. Also, please consider supporting us through a one-off or monthly donation.